سوريا… بعد تعليق محادثات الهيئة المصغرة للجنة الدستورية في جنيف، الأمم المتحدة تؤكد أن سويسرا منبر محايد

قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة إن المبعوث الخاص لسوريا، غير بيدرسون، أعلن خلال عطلة نهاية الأسبوع أنه لم يعد من الممكن عقد الجولة التاسعة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية – بقيادة وملكية سورية، والتي تيّسرها الأمم المتحدة – في جنيف من 25 إلى 29 تموز/ يوليو.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال فرحان حق إن بيدرسون أشار في بيان أنه تم إرسال رسائل إلى أعضاء الهيئة المصغرة لإبلاغهم بذلك.

وتابع يقول: “يشدد المبعوث الخاص على أهمية قيام جميع الأطراف المعنية في هذا الصراع بحماية العملية السياسية السورية وعزلها عن خلافاتهم في أماكن أخرى من العالم ويشجعها على الانخراط في دبلوماسية بنّاءة بشأن سوريا.”

وفي البيان الذي أصدره يوم السبت (16 تموز/ يوليو 2022)، أكد بيدرسون أنه سيواصل التشاور مع جميع الأطراف ذات الصلة وسيقدم مزيدًا من المعلومات في الوقت المناسب.

أسئلة بشأن أسباب وقف الجولة التاسعة

وردّ فرحان حق على سؤال من أحد الصحفيين حول ما تقوله حكومة سوريا وهو  إن الدولة المضيفة، وهي سويسرا، لم تعد محايدة بسبب دعمها للعقوبات الأوروبية على روسيا. “ما هو رد فعل الأمم المتحدة على ذلك، وهل تشعر الأمم المتحدة بأن جنيف ليست موقعًا محايدًا لأن الكثير من الدبلوماسية يحدث في جنيف، وإذا لم تعد جنيف موقعًا محايدًا فإن الكثير من الدبلوماسية سيحدث في نيويورك وبلا شك لا يمكن اعتبار الدولة المضيفة هنا (الولايات المتحدة) بالمحايدة؟”

قال فرحان حق: “في هذه الحالة أولا، إننا نعيد التأكيد على حيادية سويسرا كمنبر للكثير من العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة.”

وأعاد حق التأكيد على تشجيع بيدرسون للأطراف على الانخراط بدبلوماسية بنّاءة بشأن سوريا. وقال فرحان حق: “نشعر أنه أمر مهم للغاية. سوريا في صراع مستمر ودمر حياة الأشخاص على مدار عقد، ويجب الحفاظ على أن يكون النقاش بشأن سوريا – بأكبر قدر مستطاع – منفصلًا وبعيدًا عن مناقشة موضوعات أخرى.”

وتابع الصحفي يسأل: “ألا يقول لسان حال الواقع إن الحكومة السورية تتهرب من بيدرسون بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع سلفه السيد (ستيفان) دي مستورا من خلال تكتيكات متواصلة تعيق التقدم، هل بالفعل هناك أي استفادة من هذه العملية التي يبدو أنها ترجئ مواجهة القضايا الصعبة؟”

قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: “أعتقد أن السيد بيدرسون – من خلال إحاطاته أمام مجلس الأمن ومناقشاته معكم في المؤتمرات الصحفية، كان واضحًا جدًا إزاء بعض المحبّطات فيما يتعلق بالقدرة على جمع الأشخاص معا وإحراز تقدم حقيقي.”

وشدد فرحان حق على أن السيد بيدرسون يبذل كل ما في وسعه.

وتابع يقول: “لكن كما أظهر خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما حُسم الأمر بالنسبة له أنه لا يمكن إجراء المحادثات في جنيف الأسبوع المقبل، فهو لا يريد فعالية لمجرد العرض، إنه يريد أن يكون هناك نتائج فعلية وجوهرية وهو ينتظر ليرى -وسيظل يعمل ليرى- ما هي النتائج الفعلية والجوهرية التي يمكنه التوصل إليها بالنسبة للشعب السوري الذي ينتظر لمدة طال أمدها من أجل تقدم في هذا المجال.”

وردّا على سؤال آخر، بشأن ما إذا كان السيد بيدرسون يبحث عن “منبر جديد لإجراء المحادثات وإذا كانت الإجابة لا، فلمَ ذلك؟”

قال فرحان حق: “في هذه المرحلة ليس لدي أي منصة أخرى (أعلِن عنها)، وكما ذكرتُ.. فإننا نعيد التأكيد على حيادية جنيف كمنبر، ونريد التأكيد على إجراء محادثات جوهرية وسنرى ما سيحدث لاحقا. في هذه المرحلة سيواصل السيد بيدرسون مناقشاته مع الأطراف.”

المقال الأصلي على الرابط التالي:

https://bit.ly/3RWbROW

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى