الرئيسان المشتركان للجنة الدستورية يختتمان الاجتماع التمهيدي

عقد الرئيسان المشتركان للجنة الدستورية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة غير أ. بيدرسن، الأحد 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، في مبنى الأمم المتّحدة (قصر الأمم) في جنيف بسويسرا، اجتماعاً تمهيدياً للدورة السادسة لاجتماعات اللجنة الدستورية، هو الأول من نوعه منذ انطلاق أعمال اللجنة، بعد أن توصّل الطرفان إلى اتفاق بشأن منهجية العمل.

وفي ختام الاجتماع، الذي تضمن جلستين، أعرب الرئيس المشترك للجنة الدستورية السيد هادي البحرة عن أمله أن تكون اجتماعات الهيئة المصغّرة التي تبدأ الاثنين بنّاءة ومجدية، وأن يتم إنجاز تقدّم ملموس خلال اجتماع الغد للهيئة المصغرة للجنة الدستورية، والتفاهم على مبادئ وأسس يُبنى عليها للجلسات التي تليها، مؤكّداً تعاطي وفده بإيجابية، واستعداد الوفد لمناقشة كافة النقاط والمبادئ الدستورية لترجمتها إلى بنود عملية في الدستور.

وأعرب البحرة أيضاً عن أمله “أن يتعاطى الطرف الآخر بإيجابية خلال هذه الدورة، وأن يوافق على المضي قدماً في تجسيد النقاشات والأفكار بخطوات عملية ونصوص دستورية تؤسس لدستور سورية المستقبل.”

وتبدأ الاثنين الدورة السادسة لاجتماعات اللجنة الدستورية بحضور أعضاء الهيئة المصغّرة، وتستمر هذه الاجتماعات حتى 22 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد توقّف استمر نحو تسعة أشهر، حيث عُقدت الدورة الخامسة من اجتماعات اللجنة في 25 كانون الثاني/ يناير 2021.

وقال بيدرسن في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأحد قبل البدء باجتماعات الدورة السادسة، وبينما كان الاجتماع التحضيري المشترك بين الرئيسين المشتركين لا يزال قائماً إنه “منذ ما يقرب التسعة أشهر، وأنا أتفاوض بين الطرفين، في محاولة لتكوين توافق في الآراء حول كيفية المضي قدماً. ويسعدني أن أقول إننا توصلنا إلى مثل هذا التوافق”.

وأضاف بيدرسن “يتفق الرئيسان المشتركان الآن على أننا لن نعدَّ فقط للإصلاح الدستوري، ولكننا سنعدّ ونبدأ في صياغة الإصلاح الدستوري. لذا ، فإن الشيء الجديد هذا الأسبوع هو أننا سنبدأ بالفعل عملية صياغة للإصلاح الدستوري في سوريا”.

وأكمل أنه “لأول مرة، يجلس الرئيسان المشتركان، أحدهما رشحته الحكومة والآخر رشحته المعارضة، معي لإجراء مناقشة جوهرية وصريحة حول كيفية المضي قدماً في الإصلاح الدستوري”.

وحول رأيه عن اللقاء التمهيدي بين الرئيسين قال: “اللقاء المباشر الأول بين الجانبين، كان جاداً وصريحاً، وهما ملتزمان بالمبادئ التي اتفقنا عليها مسبقًا. لذلك، آمل أن نتمكن من مواصلة الاجتماع بنفس الروح”.”

وكان بيدرسن قد أوضح في وقت سابق أن الاتفاق بين الرئيسين المشتركين يستند إلى ثلاثة عناصر أساسية، وهي “1) احترام المعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية؛ 2) تقديم نصوص المبادئ الدستورية الأساسية قبل الاجتماعات؛ 3) اجتماعات الرئيسين المشتركين معي قبل وأثناء الدورة القادمة”.

وأعرب عن أمله أن تبدأ اللجنة الدستورية “العمل بجدية” على عملية صياغة –  وليس مجرد إعداد – إصلاح دستوري. معرباً عن قناعته بأنه إن تم ذلك، ستكون هناك عملية دستورية مختلفة وأكثر مصداقية من ذي قبل.”

وتعدّ اللجنة الدستورية خطوة أولى على طريق الحل السياسي بموجب القرار الأممي 2254 (2015).

ووصل السبت 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، الرئيس المشترك للجنة الدستورية السيد هادي البحرة وأعضاء الهيئة المصغّرة للجنة وفريق الاختصاصيين الداعم إلى جنيف للمشاركة في الدورة السادسة.

وتأتي اجتماعات اللجنة الدستورية بعد إعلان الأمم المتحدة في 23 أيلول/ سبتمبر 2019 عن “التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية وهيئة التفاوض السورية حول تشكيل لجنة دستورية متوازنة وموثوقة وشاملة، تضم ممثلين عن كل من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.” لمناقشة وإعداد إصلاح دستوري لصياغة دستور جديد وإصلاح الممارسات الدستورية، وذلك ضمن مسار الحل السياسي وفق بيان جنيف واستناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (2015) والقرارت ذات الصلة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى