بحضور البحرة… جلسة نقاش حول العملية الدستورية في إعزاز

بحضور السيد هادي البحرة، الرئيس المشترك لهيئة التفاوض السورية – اللجنة الدستورية السورية، عقدت وحدة دعم الاستقرار جلسة نقاش عامة في مدينة إعزاز شمال سورية للحديث حول مستقبل العملية السياسية والجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

استعرض السيد هادي البحرة خلال الجلسة الحوارية المسار المسار السياسي والقرارات الأممية حول العملية السياسية في سوريا، مروراً بتشكيل اللجنة الدستورية وجولاتها الستة، وتم تقديم شرح مُفصّل عن الدورة السادسة الأخيرة لاجتماعات اللجنة الدستورية التي عُقدت في جنيف مؤخراً، وما خرج عنها من نتائج ومخرجات، وموعد عقد الجلسة القادمة، ومدى جدوى الاستمرار في العملية السياسية في ظل الأوضاع الراهنة على الصعيد المحلي والدولي، وما هو المطلوب لإنجاح الدورات المقبلة لاجتماعات اللجنة الدستورية.

شارك إلى جانب البحرة في الاجتماعات، السيد حسن العبيد عضو اللجنة الدستورية عن وفد المعارضة، والسيدة هدى سرجاوي، عضو اللجنة الدستورية عن وفد المجتمع المدني، وممثلين عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وممثلين عن السلطات المحلية والفعاليات المدنية، وأفراد المجتمع المحلي والوافدين في مدينة إعزاز، وممثلين عن النقابات والاتحادات، وعدد من الناشطين/ات في الشأن السياسي.

قدم الحضور العديد من المداخلات، وطرحوا العديد من الاستفسارات والأسئلة على السيد البحرة، تمحورت حول الخيارات المتاحة لدى المعارضة في الوقت الراهن، وجدوى العملية السياسية، والشروط الواجب توافرها لنجاح عمل اللجنة الدستورية، وآخر المستجدات السياسية والحل السياسي للقضية السورية، وتقدّم الحضور أيضاً بعدة مقترحات وملاحظات حول أعمال اللجنة الدستورية، وأشاروا إلى أهمية إقامة جلسات حوار دورية مع المجتمع المدني والفعاليات الشعبية، لوضع شرائح المجتمع السوري في الداخل السوري وفي بلاد اللجوء في صورة آخر التطورات السياسية وتفاصيل أعمال اللجنة الدستورية.

من اللقاء الحواري في مدينة إعزاز السورية

وهذا اللقاء هو أحد اللقاءات والورشات والاجتماعات التي تنظمها منظمة وحدة دعم الاستقرار – وهي منظمة مجتمع مدني سورية – ضمن مشروع “المجتمع المحلي في العملية السياسية والدستورية”، حيث يهدف المشروع لاشراك المجتمع المحلي السوري في العملية السياسية والدستورية الخاصة بسوريا، لأخذ التوصيات والمقترحات الدستورية لدستور سوريا القادم عن طريق جلسات حوارية ورفع وعي. والخروج بمقترحات دستورية.

ويأتي هذا اللقاء ضمن مجموعة من اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها الرئيس المشترك للجنة الدستورية السيد هادي البحرة، وعدد من أعضاء اللجنة الدستورية عن هيئة التفاوض، مع شرائح المجتمع السوري ومكوناته لتعزيز التواصل مع السوريين وإشراكهم في العملية الدستورية والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم وتوصياتهم فيما يخص عمل اللجنة الدستورية والدستور الجديد المرتقب لسوريا.

وكانت الدورة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية قد عُقدت في 18 من شهر تشرين الأول، في مدينة جنيف في سويسرا بتيسير من المبعوث الأممي إلى سوريا السيد غير أ. بيدرسن، وبحضور أعضاء لجنة صياغة الدستور من الوفود الثلاثة.

يُشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت في 23 أيلول/ سبتمبر 2019 عن “التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية و هيئة التفاوض السورية حول تشكيل لجنة دستورية متوازنة وموثوقة وشاملة، تضم ممثلين عن كل من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.” لمناقشة وإعداد إصلاح دستوري لصياغة دستور جديد وإصلاح الممارسات الدستورية. وذلك ضمن مسار الحل السياسي وفق بيان جنيف واستناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (2015) والقرارت ذات الصلة.

بدأت اللجنة الدستورية أُولى اجتماعاتها في 30 تشرين الأول/ أكتوبرعام 2019 في قصر الأمم في الأمم المتحدة بمدينة جنيف، وتم عقد خمس جولات من اجتماعات الهيئة المصغرة توقفت بعدها الاجتماعات لمدة 9 أشهر إلى أن تم الاتفاق على منهجية لعمل اللجنة تمنع العرقلة والتعطيل، حيث استؤنفت الاجتماعات بعدها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى