البحرة: نطالب المجتمع الدولي بالاستجابة السريعة وإرسال فرق الإنقاذ والمساعدات الطبية والإنسانية والإغاثية
وجّه الرئيس المشترك للجنة الدستورية السيد هادي البحرة كلمة تعزية لذوي ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال غرب سورية، وأعرب عن أمله أن يتم إنقاذ من لا يزالون أحياء تحت الأنقاض التي خلّفها الزلزال.
وقال البحرة “عزاؤنا الحار لأهالي وذوي ضحايا الزلزال… تغمدهم الله برحمته… ودعاؤنا بسلامة من لا يزالون تحت الأنقاض، وللمصابين بالشفاء، ولأهلنا وأشقائنا في سوريا وتركيا بالسلامة”.
وأعرب البحرة عن مطالبته المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية بالتدخل العاجل لإغاثة المدن والبلدات السورية في شمال غرب سورية التي تعرضت لكارثة الزلزال “نطالب المجتمع الدولي بالاستجابة السريعة وإرسال فرق الإنقاذ والمساعدات الطبية والإنسانية والإغاثية، ومنظمات العمل الإنساني والإغاثي كافة للاستجابة الطارئة بأقصى درجاتها”.
وكان البحرة قد ناشد الجهات الدولية عقب وقوع الزلزال بتأمين الاحتياجات للمناطق المنكوبة وبيّن أن “الأولوية الأولى والحاجة الأساسية لشمال غرب سوريا وجميع المناطق المتضررة الأخرى الآن هي فرق ومعدات الإنقاذ، لإنقاذ الأحياء العالقين تحت الأنقاض، إن عدد المباني المنهارة مرتفع ومنتشر في مختلف البلدات والقرى، وببساطة لا توجد موارد كافية لإنقاذ الجميع، ونحن بحاجة للمساعدة”.
وأضاف “نحن نسعى لتأمين كل ما يمكن من المساعدات لأهلنا المتضررين، ونواصل متابعة الوضع عن كثب مع الحكومة التركية للتأكد من وصول المساعدات الدولية وفرق الإنقاذ بأسرع وقت ممكن، وبذل أقصى جهد لإزالة أي عراقيل قد تواجهها”. كما نعمل من جهة أخرى على ضمان استمرار إنتاج احتياجات المواطنين الغذائية الأساسية وتوفرها وأهمها الخبز، وفي هذا الصدد ومنذ يوم أمس بدأنا في صندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية مع شركائنا المؤسسة العامة للحبوب التابعة للحكومة المؤقته بتوزيع ١٨ طن من الخبز يوميًا أي ما يعادل ١٥،٠٠٠ ربطة على أهالينا في المناطق المنكوبة.”
وأثنى البحرة على تضامن السوريين في هذه المأساة، وقال “كم من الفخر والتقدير لشعبنا الرائع، ولأهلنا الذين يتقاسمون الرغيف وما لديهم على قلّته، ويأبون أن يكون أشقائهم بحاجة للإنقاذ أو الغذاء أو المأوى دون مساعدتهم ومؤازرتهم وتلبية ما يستطيعون من احتياجاتهم، شعبنا ينهض من تحت الرماد، له كل المحبة والتقدير في قلوبنا”.
وكان قد ضرب فجر الاثنين 6 شباط/ فبراير زلزال مُدمّر بقوة 7.8 درجات جنوب تركيا وشمال غرب سورية، مركزه مدينة كهرمان مرعش، ووصلت ارتداداته إلى مئات الكيلومترات، وتسبب بدمار كبير، وخلّف آلاف القتلى والجرحى في تركية وسورية.
وأُعلن شمال غرب سورية منطقة منكوبة، حيث قُتل نتيجة الزلزال مئات المواطنين، ومازالت مئات العائلات غير معروفة المصير تحت الأنقاض، وتستمر فرق الدفاع المدني والأهالي والمنظمات الإغاثية المحلية في البحث عن أحياء تحت الأنقاض، وسط ظروف جوية قاسية، ونقص في المواد الأولية والمعدات والآليات التي يمكن أن تُساعد في إزالة أنقاض مئات الأبنية المُدمّرة فوق رؤوس ساكنيها في مدن وبلدات شمال غرب سورية، وفقدان لوقود الآليات وضعف في إمكانيات المشافي، وصعوبة تمرير المساعدات الشعبية إلى الشمال السوري.